أتعرف ما هو سر البحر المسجور | تحت البحر نار و تحت النار بحر
ما قصة تحت البحر نارا و تحت النار بحرا ؟؟؟؟؟؟
قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَرْكَبُ الْبَحْرَ إلاّ حَاجّ أوْ مُعْتَمِرٌ أوْ غَازٍ في سَبِيلِ الله، فإنّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَاراً وَتَحْتَ النّارِ بَحْراً “
تهذيب سنن أبي داود، الإصدار 1.12 - لابن القيم >> 9 ـ كتاب الجهاد >> 846 ـ باب في ركوب البحر في الغزو
2487 ـ حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ أخبرنا إسْمَاعِيلُ بنُ زَكَرِيّا عن مُطَرّفٍ عن بِشْرٍ أبي عَبْدِالله عن بَشِيرِ بنِ مُسْلِمٍ عن عَبْدِالله بنِ عَمْرٍو قالَ
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” لا يركب البحر إلاَّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ في سبيل اللّه، فإِنَّ تحت البحر ناراً، وتحت النار بحراً “.
سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد >> الجزء الثاني >> -10- كتاب الجهاد >> -9- باب في ركوب البحر في الغزوقال أبو داود: هذا حديث ضعيف جداً، أبو عبد الله وبشير مجهولان. (ج/ص: 2/9) 2489- حدثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرِّف، عن بشر أبي عبد اللّه، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو و قيل فى الرواية المرفوعة السابقة إن إسنادها ضعيف و لكن الحاكم فى المستدرك ( ج 4/8762) أخرج له شاهدا من حديث يعلى بن أمية قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إن البحر هو جهنم “
و قال صحيح الإسناد ووافقه الإمام الذهبي فى ” تلخيص المستدرك ” على ذلك و عليه يكون الحديث بمجموع طرقه حسنا على الاقل و من ضعفه فقد نظر إلى طرقه الضعيفة وحدها نظرا لصعوبة فهم دلالة الحديث .
فقد ذكر ابن كثير فى البداية ( الجزء الثانى طبعة دار هجر ) معنى كون البحر جهنم :” أن البحر يسجر يوم القيامة و يكون من جملة جهنم “
و ما أروع ما جاء فى كتاب ” عون المعبود فى شرح سنن أبى داوود “ للعظيم البارى ” قال :
” قيل هو على ظاهره فإن الله على كل شئ قدير “
و قال الخطابي فى شرح سنن أبي داوود :
” هو تفخيم الأمر بالبحر و تهويل من شأنه “
و ذكر ابن حجر شاهدا لصدر هذا الحديث يقويه و يرقى به الى مرتبة الحسن و ذلك فى كتابه ” التلخيص ” ( الجزء الثانى ) من حديث لابن عمر ( رضى الله عنهما ) و بذلك يكون الحديث بمجموعة كله حسنا على الرغم من عجيب ما فيه من معان علمية دقيقة لم يتوصل الإنسان إلى إدراك شئ منها إلا فى أواخر القرن العشرين .
و هذا الحديث يتفق مع قول الله تعالى بسورة الطور :
” وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِن دَافِعٍ ( “
و لم يستطع العرب فى وقت تنزل القرآن الكريم أن يستوعبوا دلالة القسم بالبحر المسجور لأن عندهم
سجر التنور يعنى أوقد عليه حتى أحماه و الماء و الحرارة من الأضداد
فالماء يطفئ الحرارة و الحرارة تبخر الماء فكيف تتعايش للأضداد أن فى تلاحم وثيق دون أن يلغى أحدهما الآخر ؟
و قد دفعهم ذلك إلى نسبة الأمر للآخرة اسنادا إلى ما جاء فى سورة التكوير من قول الحق تبارك و تعالى
” وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) “
ولكن الآيات في مطلع سورة التكوير كلها تشير إلى أمور مستقبليه في الآخرة و القسم فى مطلع سورة الطور كله بأمور واقعة فى حياتنا !!!
و اضطر ذلك مجموعة من المفسرين إلى البحث عن معنى لغوى للفعل ” سجر ” غير أوقد على الشئ حتى أحماه ووجدوا من معانى ” سجر ” ملأ و كف و فرحوا بذلك فرحا شديدا لأنه فسر الأمر لهم بمعنى أن الله تعالى يمن على البشرية كلها بأنه قد ملأ منخفضات الأرض بالماء و حجزها و كفها عن مزيد من الطغيان على اليابسة .
و لكن حديث الرسول صلي الله عليه وسلم يؤكد على
” أن تحت البحر نارا و تحت النار بحرا “
و الرسول صلوات الله و سلامه عليه لم يركب البحر فى حياته الشريفة مرة واحدة فمن كان يضطره إلى الخوض فى أمر غيبي كهذا لولا ان الله تعالى قد أخبره به لأنه سبحانه و تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيكتشف هذه الحقيقة الكونية المبهرة فى يوم من الأيام فأنزلها فى كتابه الكريم و علمها لخاتم النبياء و المرسلين ، لتبقى شاهدة أبد الدهر على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق و أن هذا النبي الخاتم الذى تلقاه كان موصولا بالوحى و معلما من قبل خالق السماوات و الأرض الذى وصفه بقوله
( عز من قائل ) بسورة النجم : ” وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) “
و بعد الحرب العالمية الثانية نزل العلماء إلى أعماق البحار و المحيطات بحثا عن بعض الثروات المعدنية التى استنفدت احتياطياتها أو قاربت على النفاد من على اليابسة فى ظل الحضارة المادية المسرفة التى يعيشها إنسان اليوم
ففوجئوا
بسلسلة من الجبال البركانية تمتد فى اواسط جميع محيطات الأرض لعدة عشرات الآلاف من الكيلومترات
أطلقوا عليها أسم : ” جبال أواسط المحيطات “
و بدراسة تلك السلاسل الجبلية المحيطية أتضح أنها تتكون فى غالبيتها من الصخور البركانية التى اندفعت على هيئة ثورات بركانية عنيفة عبر شبكة هائلة من الصدوع العميقة التى تمزق الغلاف الصخرى للأرض و تحيط بكرتنا الأرضية إحاطة كاملة فى كل الاتجاهات و تتركز أساسا فى قيعان المحيطات و بعض البحار .
و أن شبكة الصدوع تلك تصل فى امتداداتها إلى أكثر من 64000 كيلو متر و تصل فى أعماقها إلى 65 كيلومترا مخترقة الغلاف الصخرى للأرض بالكامل فتصل إلى نطاق الضعف الأرضى و توجد الصخور فيه فى حالة لدنة شبه منصهرة عالية الكثافة و اللزوجة تدفعها تيارات الحمل الساخنة إلى قيقعان كل محيطات الأرض و قيقعان بعض البحار ( من مثل البحر الأحمر ) فى درجات حرارة تتعدى الألف درجة مئوية و ذلك بملايين الأطنان فتدفع بجانبي المحيط أو البحر يمنة و يسرة فى ظاهرة يسميها العلماء
ظاهرة اتساع قيعان البحار و المحيطات
و باستمرار هذا التوسع تملأ المناطق الناتجة عن عملية الاتساع تلك بالصهارة الصخرية مما يؤدى إلى تسجير قيعان كل محيطات الأرض و قيعان بعض بحارها .
و من الظواهر المبهرة للعلماء اليوم
أن الماء فى هذه المحيطات و البحار على كثرته لا يستطيع أن يطفئ جذوة تلك الصهارة و لا الصهارة على شدة حرارتها تستطيع أن تبخر مياه البحار و المحيطات بالكامل و يبقى هذا التوازن بين الأضداد :
الماء و النار
فوق قيعان كل محيطات الأرض
( بما فى ذلك المحيطان المتجمدان الشمالى و الجنوبي )
و قيعان عدد من البحار ( مثل البحر الأحمر )
شهادة حية على طلاقة القدرة الإلهية التى لا تحدها حدود
ففى مشروع لاستثمار ثروات قاع البحر الأحمر
( و هو بحر قاعه منفتح تثور البراكين فيه ثورة عنيفة فتثرى رسوبيات ذلك القاع بالعديد من المعادن )
و لذلك قام مشروع مشترك بين كل من المملكة العربية السعودية و السودان و إحدى الدول الأوروبية
لاستغلال بعض الثروات المعدنية المتجمعة فوق قاع البحر الأحمر
و كانت باخرة أبحاث لذلك المشروع تلقى بكباش من المعدن لجمع عينات من طين ذلك القاع
و يرتفع الكباش فى عمود من الماء يبلغ سمكه ثلاثة آلاف متر فإذا وصل إلى سطح الباخرة لا يستطيع أحد أن يقربه من شدة حرارته
و إذا فتح يخرج منه الطين و بخار الماء الحار فى درجات حرارة تصل إلى الثلاثمائة درجة مئوية
و أصبح ثابتا لدى العلماء اليوم أن الثورات البركانيه فوق قيعان كل محيطات الأرض و قيعان أعداد من بحارها تفوق نظائرها على اليابسة بمراحل عديدة
ثم ثبت بأدلة عديدة أن كل ماء الأرض على كثرته قد أخرجه ربنا تبارك و تعالى من داخل الأرض عن طريق الثورات البركانية عبر كل من فوهات البراكين و صدوع الغلاف الصخرى للأرض التى تمزقه
إلى أعماق تصل إلى نطاق الضعف الأرضى و أن الصهارة الصخرية فى نطاق الضعف الأرضى و دونه تحوى كما من الماء يفوق كل ما على سطح الأرض من ماء بعشرات الأضعاف و هنا تتضح روعة هذا الحديث النبوى الشريف الذى قرر فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم عددا من حقائق الأرض المبهرة
بقوله :” إن تحت البحرنارا و تحت النار بحرا “
وهى حقائق لم يتوصل الإنسان إلى إدراك شئ منها إلا منذ سنوات معدودة وورودها بهذه الدقة العلمية الفائقة فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمما يشهد له بالنبوة و الرسالة و بأنه صلى الله عليه وسلم كان موصولا بالوحى و معلما من قبل خالق السماوات و الارض و صدق الله العظيمإذ يقول فى حقه
بسورة النجم :
” وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) “
فلم يكن أحد على وجه الأرض يعلم هذه الحقائق قبل عقود قليلة وورودها بهذه الدقة العلمية فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو من الأمور المعجزة حقا و الشاهدة بصدق نبوته و كمال رسالته صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين و على من تبع هداه و دعا بدعوته إلى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: “لاَ يَرْكَبُ الْبَحْرَ إلاّ حَاجّ أوْ مُعْتَمِرٌ أوْ غَازٍ في سَبِيلِ الله، فإنّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَاراً وَتَحْتَ النّارِ بَحْراً “
تهذيب سنن أبي داود، الإصدار 1.12 - لابن القيم >> 9 ـ كتاب الجهاد >> 846 ـ باب في ركوب البحر في الغزو
2487 ـ حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ أخبرنا إسْمَاعِيلُ بنُ زَكَرِيّا عن مُطَرّفٍ عن بِشْرٍ أبي عَبْدِالله عن بَشِيرِ بنِ مُسْلِمٍ عن عَبْدِالله بنِ عَمْرٍو قالَ
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” لا يركب البحر إلاَّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ في سبيل اللّه، فإِنَّ تحت البحر ناراً، وتحت النار بحراً “.
سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد >> الجزء الثاني >> -10- كتاب الجهاد >> -9- باب في ركوب البحر في الغزوقال أبو داود: هذا حديث ضعيف جداً، أبو عبد الله وبشير مجهولان. (ج/ص: 2/9) 2489- حدثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن مطرِّف، عن بشر أبي عبد اللّه، عن بشير بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو و قيل فى الرواية المرفوعة السابقة إن إسنادها ضعيف و لكن الحاكم فى المستدرك ( ج 4/8762) أخرج له شاهدا من حديث يعلى بن أمية قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إن البحر هو جهنم “
و قال صحيح الإسناد ووافقه الإمام الذهبي فى ” تلخيص المستدرك ” على ذلك و عليه يكون الحديث بمجموع طرقه حسنا على الاقل و من ضعفه فقد نظر إلى طرقه الضعيفة وحدها نظرا لصعوبة فهم دلالة الحديث .
فقد ذكر ابن كثير فى البداية ( الجزء الثانى طبعة دار هجر ) معنى كون البحر جهنم :” أن البحر يسجر يوم القيامة و يكون من جملة جهنم “
و ما أروع ما جاء فى كتاب ” عون المعبود فى شرح سنن أبى داوود “ للعظيم البارى ” قال :
” قيل هو على ظاهره فإن الله على كل شئ قدير “
و قال الخطابي فى شرح سنن أبي داوود :
” هو تفخيم الأمر بالبحر و تهويل من شأنه “
و ذكر ابن حجر شاهدا لصدر هذا الحديث يقويه و يرقى به الى مرتبة الحسن و ذلك فى كتابه ” التلخيص ” ( الجزء الثانى ) من حديث لابن عمر ( رضى الله عنهما ) و بذلك يكون الحديث بمجموعة كله حسنا على الرغم من عجيب ما فيه من معان علمية دقيقة لم يتوصل الإنسان إلى إدراك شئ منها إلا فى أواخر القرن العشرين .
و هذا الحديث يتفق مع قول الله تعالى بسورة الطور :
” وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِن دَافِعٍ ( “
و لم يستطع العرب فى وقت تنزل القرآن الكريم أن يستوعبوا دلالة القسم بالبحر المسجور لأن عندهم
سجر التنور يعنى أوقد عليه حتى أحماه و الماء و الحرارة من الأضداد
فالماء يطفئ الحرارة و الحرارة تبخر الماء فكيف تتعايش للأضداد أن فى تلاحم وثيق دون أن يلغى أحدهما الآخر ؟
و قد دفعهم ذلك إلى نسبة الأمر للآخرة اسنادا إلى ما جاء فى سورة التكوير من قول الحق تبارك و تعالى
” وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) “
ولكن الآيات في مطلع سورة التكوير كلها تشير إلى أمور مستقبليه في الآخرة و القسم فى مطلع سورة الطور كله بأمور واقعة فى حياتنا !!!
و اضطر ذلك مجموعة من المفسرين إلى البحث عن معنى لغوى للفعل ” سجر ” غير أوقد على الشئ حتى أحماه ووجدوا من معانى ” سجر ” ملأ و كف و فرحوا بذلك فرحا شديدا لأنه فسر الأمر لهم بمعنى أن الله تعالى يمن على البشرية كلها بأنه قد ملأ منخفضات الأرض بالماء و حجزها و كفها عن مزيد من الطغيان على اليابسة .
و لكن حديث الرسول صلي الله عليه وسلم يؤكد على
” أن تحت البحر نارا و تحت النار بحرا “
و الرسول صلوات الله و سلامه عليه لم يركب البحر فى حياته الشريفة مرة واحدة فمن كان يضطره إلى الخوض فى أمر غيبي كهذا لولا ان الله تعالى قد أخبره به لأنه سبحانه و تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيكتشف هذه الحقيقة الكونية المبهرة فى يوم من الأيام فأنزلها فى كتابه الكريم و علمها لخاتم النبياء و المرسلين ، لتبقى شاهدة أبد الدهر على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق و أن هذا النبي الخاتم الذى تلقاه كان موصولا بالوحى و معلما من قبل خالق السماوات و الأرض الذى وصفه بقوله
( عز من قائل ) بسورة النجم : ” وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) “
و بعد الحرب العالمية الثانية نزل العلماء إلى أعماق البحار و المحيطات بحثا عن بعض الثروات المعدنية التى استنفدت احتياطياتها أو قاربت على النفاد من على اليابسة فى ظل الحضارة المادية المسرفة التى يعيشها إنسان اليوم
ففوجئوا
بسلسلة من الجبال البركانية تمتد فى اواسط جميع محيطات الأرض لعدة عشرات الآلاف من الكيلومترات
أطلقوا عليها أسم : ” جبال أواسط المحيطات “
و بدراسة تلك السلاسل الجبلية المحيطية أتضح أنها تتكون فى غالبيتها من الصخور البركانية التى اندفعت على هيئة ثورات بركانية عنيفة عبر شبكة هائلة من الصدوع العميقة التى تمزق الغلاف الصخرى للأرض و تحيط بكرتنا الأرضية إحاطة كاملة فى كل الاتجاهات و تتركز أساسا فى قيعان المحيطات و بعض البحار .
و أن شبكة الصدوع تلك تصل فى امتداداتها إلى أكثر من 64000 كيلو متر و تصل فى أعماقها إلى 65 كيلومترا مخترقة الغلاف الصخرى للأرض بالكامل فتصل إلى نطاق الضعف الأرضى و توجد الصخور فيه فى حالة لدنة شبه منصهرة عالية الكثافة و اللزوجة تدفعها تيارات الحمل الساخنة إلى قيقعان كل محيطات الأرض و قيقعان بعض البحار ( من مثل البحر الأحمر ) فى درجات حرارة تتعدى الألف درجة مئوية و ذلك بملايين الأطنان فتدفع بجانبي المحيط أو البحر يمنة و يسرة فى ظاهرة يسميها العلماء
ظاهرة اتساع قيعان البحار و المحيطات
و باستمرار هذا التوسع تملأ المناطق الناتجة عن عملية الاتساع تلك بالصهارة الصخرية مما يؤدى إلى تسجير قيعان كل محيطات الأرض و قيعان بعض بحارها .
و من الظواهر المبهرة للعلماء اليوم
أن الماء فى هذه المحيطات و البحار على كثرته لا يستطيع أن يطفئ جذوة تلك الصهارة و لا الصهارة على شدة حرارتها تستطيع أن تبخر مياه البحار و المحيطات بالكامل و يبقى هذا التوازن بين الأضداد :
الماء و النار
فوق قيعان كل محيطات الأرض
( بما فى ذلك المحيطان المتجمدان الشمالى و الجنوبي )
و قيعان عدد من البحار ( مثل البحر الأحمر )
شهادة حية على طلاقة القدرة الإلهية التى لا تحدها حدود
ففى مشروع لاستثمار ثروات قاع البحر الأحمر
( و هو بحر قاعه منفتح تثور البراكين فيه ثورة عنيفة فتثرى رسوبيات ذلك القاع بالعديد من المعادن )
و لذلك قام مشروع مشترك بين كل من المملكة العربية السعودية و السودان و إحدى الدول الأوروبية
لاستغلال بعض الثروات المعدنية المتجمعة فوق قاع البحر الأحمر
و كانت باخرة أبحاث لذلك المشروع تلقى بكباش من المعدن لجمع عينات من طين ذلك القاع
و يرتفع الكباش فى عمود من الماء يبلغ سمكه ثلاثة آلاف متر فإذا وصل إلى سطح الباخرة لا يستطيع أحد أن يقربه من شدة حرارته
و إذا فتح يخرج منه الطين و بخار الماء الحار فى درجات حرارة تصل إلى الثلاثمائة درجة مئوية
و أصبح ثابتا لدى العلماء اليوم أن الثورات البركانيه فوق قيعان كل محيطات الأرض و قيعان أعداد من بحارها تفوق نظائرها على اليابسة بمراحل عديدة
ثم ثبت بأدلة عديدة أن كل ماء الأرض على كثرته قد أخرجه ربنا تبارك و تعالى من داخل الأرض عن طريق الثورات البركانية عبر كل من فوهات البراكين و صدوع الغلاف الصخرى للأرض التى تمزقه
إلى أعماق تصل إلى نطاق الضعف الأرضى و أن الصهارة الصخرية فى نطاق الضعف الأرضى و دونه تحوى كما من الماء يفوق كل ما على سطح الأرض من ماء بعشرات الأضعاف و هنا تتضح روعة هذا الحديث النبوى الشريف الذى قرر فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم عددا من حقائق الأرض المبهرة
بقوله :” إن تحت البحرنارا و تحت النار بحرا “
وهى حقائق لم يتوصل الإنسان إلى إدراك شئ منها إلا منذ سنوات معدودة وورودها بهذه الدقة العلمية الفائقة فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمما يشهد له بالنبوة و الرسالة و بأنه صلى الله عليه وسلم كان موصولا بالوحى و معلما من قبل خالق السماوات و الارض و صدق الله العظيمإذ يقول فى حقه
بسورة النجم :
” وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) “
فلم يكن أحد على وجه الأرض يعلم هذه الحقائق قبل عقود قليلة وورودها بهذه الدقة العلمية فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو من الأمور المعجزة حقا و الشاهدة بصدق نبوته و كمال رسالته صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين و على من تبع هداه و دعا بدعوته إلى يوم الدين و سلم تسليما كثيرا و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين